كتاب/ وما صلبوه. الباب الثانى/ الاعتراض.

قال المفضوح:

ولكي نعرف حقيقة موت المسيح كاملة بعيدا عن تخبط مفسري الإسلام وشكوكهم علينا أن نرجع للكتاب المقدس كأمر القرآن الكريم نفسه، إذ يقول: ...
- وفي سورة النحل (43): "وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
وقد وردت نفس هذه الآية في سورة الأنبياء (7)
- وقد جاء بتفسير الجلالين (ص357): "أهل الذكر هم العلماء بالتوراة والإنجيل وفي قوله (إن كنتم لا تعلمون) "يقصد أن أهل الذكر يعلمونه".
فى هذا الموضع ثلاث تدليسات من المفضوح: الأولى: فى عدم إيراد سياق آية النحل كاملاً. والثانية: فى عدم إيراد سياق آية الأنبياء. والثالثة: فى تحريفه لكلام تفسير الجلالين.

التدليسة الأولى: لم يورد كامل سياق آية النحل. وكامل السياق هكذا: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) }. وسبب الإخفاء أن الآية التالية لما استشهد فيها قوله تعالى { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم }، وهى قاطعة صريحة فى أن نزول { الذكر } على محمد صلى الله عليه وسلم، فلا حاجة به إلى سؤال أهل الذكر الذى لبس المفضوح معناه. وقاطعة أيضـًا فى أنه عليه الصلاة والسلام هو الذى سيبين للناس ما نزل إليهم. ومن الواضح أن كل ذلك يعارض هوى المفضوح الذى يريد تقريره.

التدليسة الثانية: لم يورد سياق آية الأنبياء: { بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآَيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5) مَا آَمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6) وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) }. وسبب الإخفاء أن السياق يخدم مُراد تفسير الجلالين، الذى سيذهب إلى أن المخاطب هم المكذبين لا المسلمين. والمفضوح ينوى تحريف مراد (الجلالين) أصلاً. فاحتاج إلى عدم ذكر السياق هنا. لأن السياق يبدأ بقول المكذبين والرد عليهم.

التدليسة الثالثة: حرف فى النقل عن الجلالين. فاقتصر على التالى: "أهل الذكر هم العلماء بالتوراة والإنجيل وفي قوله (إن كنتم لا تعلمون) "يقصد أن أهل الذكر يعلمونه". واضطرابه فى علامات الترقيم ليس راجعـًا لجهله فقط، بل لاضطرابه فى محاولة التدليس.

والنص الكامل كالتالى: « { وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم } لا ملائكة { فاسألوا أهل الذكر } العلماء بالتوراة والإنجيل { إن كنتم لا تعلمون } ذلك، فإنهم يعلمونه، وأنتم إلى تصديقهم أقرب من تصديق المؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم ».

فالمفضوح نسب للجلالين قوله: "يقصد أن أهل الذكر يعلمونه"، والهاء فى (يعلمونه) يوهم المفضوح أنها تعود على الذكر أو على الغامض. لكن كلام الجلالين هكذا: « { إن كنتم لا تعلمون } ذلك، فإنهم يعلمونه ». و« ذلك » فى كلام الجلالين تعود على ما بينه أول الآية، من أن الله يرسل بشرًا رجالاً لا ملائكة، فلا تعود « ذلك » على الذكر أو الغامض بزعم المفضوح. ثم إن باقى كلام الجلالين صريح فى أن هذا التفسير يرى أن الخطاب ليس للمسلمين لكن للمكذبين الذين اعترضوا على بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم. فيحيلهم القرآن على العلماء بالتوراة والإنجيل [ الصادقين بالطبع ] ليؤكدوا لهم أن الرسل السابقين كانوا بشرًا لا ملائكة، وليس المراد الإحالة فى فهم القرآن إلى القساوسة المفضوحين. فأخفى المفضوح باقى الكلام، وتلاعب فيما ذكر. ليصل إلى مأربه.

ألا لعنة الله على الكاذبين من القساوسة المفضوحين !

==================================================


كتاب/ هل من تناقض. الباب الأول. الفصل الثالث/ الرأي بأن آية النساء هذه تنسخ بقية آيات وفاة المسيح.

الفصل كله مبنى على كذب المفضوح. لأن أحدًا من علماء الإسلام لم يقل بهذا الرأى. وهذا تدليس من المفضوح وليس من الخطأ؛ لأنه لم يأتِ بعبارة واحد لأى عالم تحت هذا الفصل، فلا يصح الاعتذار هنا بأن المفضوح أخطأ، بل دلس يقينـًا.

وسبب التدليس عادة القساوسة فى التشدق والتفيهق أمام عوامهم. يوهمون بأنهم يقرءون كلام علماء الإسلام ويخطئونهم حتى فى دينهم. وهذه العادة تؤتى أكلها مع النصارى، لضلوعهم فى التقليد الأعمى.

ما أسهل مهمة القساوسة مع عوامهم ! .. وما أشد عذابهم عند ربهم إن لم يتوبوا !!

==================================================


كتاب/ هل من تناقض. الباب الثانى. الفصل الأول/ الجانب اللغوى.

قال المفضوح ( وسأورد كلامه حاذفـًا تفسيراته التى اقتضتها عادته فى التفيهق ثقيل الظل الذى اشتهر به ):
معنى شبه لهم الواردة بآية النساء (157) بمفهوم أنه قد ظنوا أنهم قتلوه وصلبوه وتخلصوا منه ومن رسالته إلى الأبد. وليس بمعنى أن الله قد ألقى شبهه على إنسان آخر ... هذا ما أكده كل من: (1) الإمام الزمخشري: الذي قال في تفسيره الشهير: ( ما معنى قول القرآن "شُبِّه لهم"؟ [شبه] مسند إلى ماذا؟ 1ـ إن جعلته مسند إلى المسيح؟ فالمسيح مشبه به وليس مشبه. 2ـ وإن أسندته إلى المقتول. فالمقتول لم يجر له ذكر ... وخلص الإمام الزمخشري من ذلك إلى حقيقة هامة جدا ... قال: عبارة "شبه" مسند إلى الجار والمجرور أي مسند إلى "لهم" كقولك "خيل لهم" …)
التدليس فى بتر كلام الزمخشرى، ليوهم المفضوحُ بأنه يشهد لكذبه. قال الزمخشرى: « فإن قلت : { شبه } مسند إلى ماذا ؟ ... قلت: هو مُسند إلى الجار والمجرور [لهم] وهو كقولك ( خيل إليه )، كأنه قيل: ( ولكن وقع لهم التشبيه ). ويجوز أن يُسنَد إلى ضمير المقتول؛ لأن قوله { إنا قتلنا } يدل عليه، كأنه قيل: ( ولكن شُبه لهم مَن قتلوه ) ».

فالزمخشرى لا ينكر وقوع التشبيه كما زعم المفضوح. وإنما يبحث فى { شُبه } المبنية للمجهول: أين نائب الفاعل هنا أو ما يقوم مقامه ؟. فرأى أن { لهم } تقوم مقام نائب فاعل لـ { شُبه }. ثم جوَّز أن يكون نائب الفاعل هو المقتول المضمر فى { قتلنا }.

فما رآه الزمخشرى وما جوَّزه، كلاهما ليس فيه إنكار التشبيه. وهذا واضح من باقى كلامه الذى أخفاه المفضوح: « ... كأنه قيل: ( ولكن وقع لهم التشبيه ). ويجوز ... كأنه قيل: ( ولكن شُبه لهم مَن قتلوه ) ».

وهذا الفصل الذى عقده المفضوح يقوم على رأيين فقط. أولهما رأى الزمخشرى السابق، وقد حرفه وكذب عليه كما رأيت. والثانى رأى الفخر الرازى. فأورد المفضوح الإشكالات الستة التى ذكرها الرازى. وعلى عادة القساوسة فى الكذب والتلاعب، حكى المفضوح الإشكالات على أنها تقريرات من الرازى. وأخفى أجوبة الرازى بعدها؛ ليتم كذبه. فهذا فصل كامل للمفضوح، يقوم على الكذب والتلاعب لا أكثر. هكذا ينصرون دينهم.

ومرة بعد مرات نعيد ونكرر السؤال: لماذا يجد المفضوح هذه الجرأة فى بتر النصوص وتحريفها والكذب على أصحابها، مع إمكان الرجوع للطبعات والكتب وبخاصة على الإنترنت ؟

والجواب الذى لا جواب غيره: لقد ملأه الاطمئنان إلى مشاشه والثقة المطلقة فى كسل أهل ملته بعدما قتلهم التقليد وموت العقل إثر التثليث الوثنى.

==================================================


كتاب/ تساؤلات حول القرآن.

قال المفضوح:
"ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكراً إنا مكنَّا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا فأَتْبَعَ سَبَباً حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرُبُ في عين حَمِئَةٍ ووجد عندها قوماً" ويقول الإمام البيضاوي: [إن اليهود سألوا محمدا عن اسكندر الأكبر، فقال إن الله مكن له في الأرض، فسار إلى المكان الذي تغرب فيه الشمس، فوجدها تغرب في بئر حمئة، وحول البئر قوم يعبدون الأوثان! ...]
ننبه أولاً إلى أن كلام المفضوح هنا ليس من كيسه، وإنما يجرى على عادة القساوسة فى النقل عن بعضهم البعض، دون التصريح بالنقل، جهلاً منهم بآداب البحث، واستحمارًا لعوامهم ولبعضهم. كذلك ننبه إلى أن كلام البيضاوى هنا بالمعنى لا باللفظ.

التدليس هنا فى إخفاء المفضوح ـ تبعـًا لمن نقل عنه ـ لبعض كلام البيضاوى الذى يجيب عن الشبهة. قال البيضاوى: « ولعله بلغ ساحل المحيط فرآها كذلك، إذ لم يكن في مطمح بصره غير الماء، ولذلك قال { وجدها تغرب } ولم يقل : ( كانت تغرب ) ».

==================================================


كتاب/ حلقات أسئلة عن الإيمان ( 1 - 4 ). الحلقة الثانية.

قال المفضوح:
وهناك استشهاد بعلماء المسلمين عن الثالوث بهذا المعنى للدكتور محمد الشقنقيرى أستاذ الشريعة الإسلامية ... وأنا أريد أن أقول شهادة ثانية إذا أمكن : الأستاذ أحمد عبد المعطى حجازى كتب فى الأهرام ...
أما شهادة د. الشقنقيرى التى زعمها المفضوح فقد بينا كذبها سابقـًا. والتدليس هنا فى أنه عد (حجازى) بين علماء المسلمين. و(حجازى) نفسه لم يزعم ذلك يومـًا ! والجبان الأقرع (حجازى) لا يزيد عن شاعر فاشل. ومعلوم إلحاد الجبان ومعاداته للدين وسخريته منه. وهو من نوعية (فرج فودة) التى يؤلمها سماع الأذان. وسبب مقاله الذى ينقل منه المفضوح هو سماعه ـ الجبان لا المفضوح ـ لخطبة جمعة، ذكر خطيبها آيات القرآن التى تصم النصارى بالكفر ! ويوصينا فى نهاية المقالة باتخاذ ( الهنود ) قدوة فى تسامحهم الدينى !

جبان أقرع يشهد لكذاب مفضوح ... ما أعظمها من شهادة !!

==================================================


كتاب/ حلقات أسئلة عن الإيمان ( 1 - 4 ). الحلقة الثانية.

قال المفضوح:
علم التوحيد وهو علم الكلام يقول أن الله واحد وله صفات ذاتية صفة الوجود ، وصفة العلم ، صفة الحياة
والمفضوح يقصد التوحيد عند الأشاعرة. التدليس فى اقتصاره على ثلاث صفات عندما سرد الصفات الذاتية عندهم. ومعلوم فى مبادئ كتب الأشاعرة أن الصفات الذاتية تزيد عندهم على ذلك. وسبب التدليس أن المفضوح يريد أن يستشهد بهذا لعقيدته الوثنية. فلو عدَّ أكثر من صفات ثلاث، لورد عليه السؤال: فلماذا لا تجعلون الأقانيم أكثر من ثلاثة ؟. فقصر الصفات الذاتية على ثلاث تضليلاً للقارئ المسكين.

إن عقيدة لا يستطيع أصحابها إثباتها إلا بالكذب والتضليل والتمحك، لهى عقيدة سوء وخزى وندامة !