رسالة الى أفسس موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات و ليس الى الأمم


آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

رسالة الى أفسس موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات و ليس الى الأمم

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: رسالة الى أفسس موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات و ليس الى الأمم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    الديانة
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-04-2023
    على الساعة
    05:43 PM
    المشاركات
    938

    افتراضي رسالة الى أفسس موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات و ليس الى الأمم

    الفصل الثامن -4 :- رسالة الى أفسس موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات و ليس الى الأمم
    المقدمة :-
    هناك خلاف كبير حول حقيقة المنطقة الموجه اليها تلك الرسالة حيث أن المخطوطات القديمة لا توجد بها كلما أفسس
    كما أن الخلاف ليس فقط على المنطقة ولكن أيضا على كاتب الرسالة فهناك البعض من العلماء و المتخصصين فى دراسة المسيحية يشككون فى أن يكون كاتبها هو بولس ويقولون أن كاتبها كان فى عصر بعد بولس وحاول تقليده
    ولكن أيا كان المنطقة الموجه اليها تلك الرسالة وأيا كان كاتبها فانها كانت موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات الذين تشبهوا بالأمم ولم يختنوا
    للمزيد عن حال بنى اسرائيل فى ذلك الزمان - راجع هذا الروابط :-


    وكان هؤلاء على خلاف وصراع مع اليهودي المتمسك بالتقليد اليهودي والذى سبق وأن تحدث عنهم سفري المكابيين الأول والثاني
    و كان فى بعض الأحيان يشير كتبة العهد الجديد الى كل هؤلاء بأنهم واحد على أساس أصلهم الواحد ، وفى بعض الأحيان يفرقون بينهم على أساس هذا الخلاف العقائدي
    ولكن حاول المحرفون استغلال هذا الأمر وايهام القارئ أن كتبة العهد الجديد ومن ضمنها تلك الرسالة كانوا يتحدثون عن الأمم وعلاقتهم باليهود بينما هم يتحدثون عن بنى اسرائيل المتشبهين بالأمم
    فكان اهتمام جميع رسائل العهد الجديد ببنى اسرائيل فقط سواء كانوا يهود ملتزمين بالتقليد اليهودي أو ممن تشبهوا بالأمم ولم يختنوا
    وان عرفنا الخلفية التاريخية فى تلك الفترة ودققنا فى كلمات الرسائل سنكتشف أن الحديث لم يكن عن الأمم ولكن عن المتشبهين بالأمم من بنى اسرائيل

    و يحتوى هذا الموضوع على :-
    المبحث الأول (1- 8-4) :- تغيير كلمة الأمة وتحويلها الى الأمم ، فسجن بولس كان من أجل رجاء بنى اسرائيل وليس الأمم

    المبحث الثاني (2-8-4) :- الذين تم استبعادهم وفصلهم عن بنى اسرائيل هم من تشبهوا باليونانيين ولم يختنوا أي أن أصلهم من بنى اسرائيل

    المبحث الثالث (3 -8-4) :- غلاظة القلوب صفة بنى اسرائيل فى الكتاب

    المبحث الرابع (4-8-4) كاتب رسالة الى أفسس يستخدم نصوص دينية فى كتب اليهود حتى يقنع من يوجه اليهم الرسالة بصحة كلامه وهذا يعنى أنه يتكلم مع بنى اسرائيل الذى يؤمنون بهذه النصوص وليس مع الأمم الذين لا يعرفونها

    المبحث الخامس : (5- 8-4) : عندما يقول الكاتب كلمة (نحن) فهو يقصد نفسه ومن يوجه اليهم الرسالة أي بنى اسرائيل الذين كانوا ينتظروا مجئ المسيح

    المبحث السادس (6-8-4) :- زيف النصوص التي تزعم نجاح بولس فى أفسس ، فهو لم يكرز الا بين بنى اسرائيل فقط


    «« توقيع أكرمنى ربى بالاسلام »»

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    الديانة
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-04-2023
    على الساعة
    05:43 PM
    المشاركات
    938

    افتراضي

    المبحث الأول (1- 8-4) :- تغيير كلمة الأمة وتحويلها الى الأمم ، فسجن بولس كان من أجل رجاء بنى اسرائيل وليس الأمم


    • 1 - بولس مأسور من أجل رجاء بنى اسرائيل :-


    أ- بولس تم سجنه بسبب دعوته بترك الناموس بين أمة بنى اسرائيل ليصالح المتدينيين و المتشبهين باليونانيين :-

    نقرأ من رسالة الى أفسس :-
    3 :1 بسبب هذا انا بولس اسير المسيح يسوع لاجلكم ايها (( الامم ))

    ولكن طبقا لطبعة Tischendorf 8th Edition فان الكلمة كانت (أيتها الأمة) أي أنه يقصد بنى اسرائيل فنقرأ النص اليوناني طبقا لتلك الطبعة :-

    οὗτος χάριν ἐγώ Παῦλος ὁ δέσμιος ὁ Χριστός ὑπέρ ὑμεῖς ὁ ἔθνος


    أي أنه يفعل ذلك لأجل أمة بنى اسرائيل بالجسد

    والدليل على ذلك هو أن سجن بولس كان بسبب تعليمه اليهود فى الشتات بترك الناموس:-
    كاتب الرسالة يقول أنه تم سجنه لأجل الأمة بسبب شئ فعله وقاله واذا عدنا الى النص السابق سنعرف هذا السبب وهو :-
    2 :15 اي العداوة (( مبطلا بجسده ناموس الوصايا في فرائض )) لكي يخلق الاثنين في نفسه انسانا واحدا جديدا صانعا سلاما
    ثم يقول :-
    3 :1 بسبب هذا انا بولس اسير المسيح يسوع لاجلكم ايها الامم

    (طبقا لطبعة
    Tischendorf 8th Edition هو :- لأجلك أيتها الأمة)
    أي أنه كان يكرز بترك الناموس وعدم الحاجة اليه فكان يقول بأن ناموس الوصايا قد بطل حتى يتصالح فئتان وهذا كان السبب فى سجنه

    وطبقا لسفر أعمال الرسل فان بولس تم سجنه من أجل رجاء بنى اسرائيل وليس من أجل الأمم
    فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
    28 :20 فلهذا السبب طلبتكم لاراكم و اكلمكم (( لاني من اجل رجاء اسرائيل موثق بهذه السلسلة ))

    أي أن بولس فى رسالة الى أفسس كان يخاطب بنى اسرائيل فى الشتات الذين من أجلهم هو فى السجن
    فسجنه كما شرحه لنا سفر أعمال الرسل كان بسبب ثورة اليهود فى أورشليم ضده لأنه كان يعلم اليهود بين الأمم ترك الناموس

    فاليهود لم يهتموا أو يغضبوا لأجل الأمم سواء طبقوا الناموس أم لم يطبقوا
    ولكن كانوا يغضبوا لأجل أنفسهم

    أي أن بولس تم سجنه من أجل أنه كان يدعو بنى اسرائيل بترك الناموس حتى يتصالح فئتين من بنى اسرائيل وهما اليهود واليونانيين (أي أشخاص من بنى اسرائيل متشبهين باليونانيين)
    ولم يتم سجنه لأجل دعوته بين الأمم

    وهذا يؤكد على أن رسالة الى أفسس كان يخاطب الكاتب فيها بنى اسرائيل فهو مسجون لأجلهم
    ( أي أن الكلمة كانت كما وردت بطبعة Tischendorf 8th Edition وهى :- لأجلك أيتها الأمة وليس الأمم )

    فنقرأ تفاصيل الأحداث من سفر أعمال الرسل :-
    21 :20 فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب و قالوا له انت ترى ايها الاخ (( كم يوجد ربوة من اليهود الذين امنوا و هم جميعا غيورون للناموس ))
    21 :21 و قد اخبروا عنك ((انك تعلم جميع اليهود الذين بين الامم)) الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم و لا يسلكوا حسب العوائد

    وهذا يعنى أن الخوف على بولس كان من اليهود الذين أمنوا بالمسيح عليه الصلاة والسلام وكانوا غيورين على الناموس لأن بولس كان يعلم اليهود بين الأمم أي فى الشتات بترك الناموس

    ثم نقرأ :-
    21 :24 خذ هؤلاء و تطهر معهم و انفق عليهم ليحلقوا رؤوسهم فيعلم الجميع ان ليس شيء مما اخبروا عنك بل تسلك انت ايضا حافظا للناموس

    ثم نقرأ غضب اليهود من بولس وامساكهم وضربهم له بسبب ما ذكرته الأعداد السابقة :-
    21 :28 صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون اعينوا ((هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس )) و هذا الموضع حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل و دنس هذا الموضع المقدس
    ثم نقرأ :-
    21 :31 و بينما هم يطلبون ان يقتلوه نما خبر الى امير الكتيبة ان اورشليم كلها قد اضطربت
    21 :32 فللوقت اخذ عسكرا و قواد مئات و ركض اليهم فلما راوا الامير و العسكر كفوا عن ضرب بولس
    21 :33 حينئذ اقترب الامير و امسكه ((و امر ان يقيد بسلسلتين و طفق يستخبر ترى من يكون و ماذا فعل ))

    ثم نقرأ قول ترتلس وهو مع رئيس الكهنة حنانيا ضد بولس :-
    24 :5 فاننا اذ وجدنا هذا الرجل مفسدا (( و مهيج فتنة بين جميع اليهود الذين في المسكونة )) و مقدام شيعة الناصريين
    24 :6 و قد شرع ان ينجس الهيكل ايضا امسكناه و اردنا ان نحكم عليه حسب ناموسنا

    ثم نقرأ :-
    4 :10 فاجاب بولس اذ اوما اليه الوالي ان يتكلم اني اذ قد علمت انك منذ سنين كثيرة قاض لهذه الامة احتج عما في امري باكثر سرور
    24 :11 و انت قادر ان تعرف انه ليس لي اكثر من اثني عشر يوما منذ صعدت لاسجد في اورشليم
    24 :12 و لم يجدوني في الهيكل احاج احدا او اصنع تجمعا من الشعب و لا في المجامع و لا في المدينة

    ثم يقول :-
    24 :17 و بعد سنين كثيرة جئت اصنع صدقات لامتي و قرابين
    24 :18 و في ذلك وجدني متطهرا في الهيكل ليس مع جمع و لا مع شغب قوم هم يهود من اسيا
    24 :19 كان ينبغي ان يحضروا لديك و يشتكوا ان كان لهم علي شيء
    24 :20 او ليقل هؤلاء انفسهم ماذا وجدوا في من الذنب و انا قائم امام المجمع
    24 :21 الا من جهة هذا القول الواحد الذي صرخت به واقفا بينهم اني من اجل قيامة الاموات احاكم منكم اليوم

    (نلاحظ هنا أن بولس فى تلك النصوص كان ينفى عن نفسه ما اتهمه به اليهود من أنه ترك الناموس ولم يكن يتطهر )

    ثم نقرأ عن سجن بولس سنتين :-
    24 :27 و لكن لما كملت سنتان قبل فيلكس بوركيوس فستوس خليفة له و اذ كان فيلكس يريد ان يودع اليهود منة (( ترك بولس مقيدا ))

    كما نقرأ من سفر أعمال الرسل أن بولس كان يقابل اليهود فى روما ويشرح لهم معتقده ولا يمنعه أحد من حكام روما من ذلك
    فطبقا لسفر أعمال الرسل بولس لم يتعرض للاضطهاد فى روما فنقرأ :-
    28 :17 و بعد ثلاثة ايام (( استدعى بولس الذين كانوا وجوه اليهود )) فلما اجتمعوا قال لهم ايها الرجال الاخوة مع اني لم افعل شيئا ضد الشعب او عوائد الاباء اسلمت مقيدا من اورشليم الى ايدي الرومانيين

    بولس يستدعى وجوه اليهود فى روما ولا يعترض أحد من سجانيه أو من حكام روما على ذلك
    ثم نقرأ كيف أنه كان يعلم اليهود معتقداته ولا أحد يعترض على ذلك من سجانيه :-
    28 :22 و لكننا نستحسن ان نسمع منك ماذا ترى لانه معلوم عندنا من جهة هذا المذهب انه يقاوم في كل مكان
    28 :23 (( فعينوا له يوما فجاء اليه كثيرون الى المنزل فطفق يشرح لهم شاهدا بملكوت الله و مقنعا اياهم من ناموس موسى و الانبياء بامر يسوع من الصباح الى المساء ))
    28 :24 فاقتنع بعضهم بما قيل و بعضهم لم يؤمنوا

    ثم نقرأ :-
    28 :30 و اقام بولس سنتين كاملتين في بيت استاجره لنفسه و كان يقبل جميع الذين يدخلون اليه
    28 :31 (( كارزا بملكوت الله و معلما بامر الرب يسوع المسيح بكل مجاهرة بلا مانع))


    التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام ; 11-03-2016 الساعة 12:02 PM

    «« توقيع أكرمنى ربى بالاسلام »»

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    الديانة
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-04-2023
    على الساعة
    05:43 PM
    المشاركات
    938

    افتراضي

    • ب- من يشترك فى الجسد هي أمة بنى اسرائيل :-

    3 :6 ان الامم شركاء في الميراث و الجسد و نوال موعده في المسيح بالانجيل

    ولكن النص اليوناني طبقا لطبعة Tischendorf 8th Edition يقول (الأمة) فنقرأ:-
    Tischendorf 8th Edition
    εἰμί (( ὁ ἔθνος )) συγκληρονόμος καί σύσσωμος καί συμμέτοχος ὁ ἐπαγγελία ἐν Χριστός Ἰησοῦς διά ὁ εὐαγγέλιον


    والمعنى المقصود هو :-
    (ان الأمة شريك فى الميراث والجسد ونوال موعده فى المسيح بالانجيل )

    أي أنه يقصد بنى اسرائيل الذين لهم الموعد ولم يكن يقصد أبدا الأمم الأخرى

    فنقرأ من رسالة رومية :-
    9 :3 فاني كنت اود لو اكون انا نفسي محروما من المسيح لاجل اخوتي ((انسبائي حسب الجسد))
    9 :4 ((الذين هم اسرائيليون و لهم)) التبني و المجد و العهود و الاشتراع و العبادة ((و المواعيد))

    والحديث عن اشتراك المؤمنين بالمسيح عليه الصلاة والسلام فى الجسد برسالة كورنثوس الأولى فى الأعداد (كورنثوس الأولى 12 :12 ، 12 :13 ) حدد فيها هؤلاء الشركاء وقال أنهم اليهود واليونانيين
    أي المقصود أنهما فئتان من بنى اسرائيل
    فكتبة العهد الجديد كانوا يقصدون باليونانيين هم من تشبهوا باليونانيين من بنى اسرائيل


    ولم يقل أن الأمم هم أيضا شركاء مع اليهود واليونانيين
    كما أن رسالتي كورنثوس الأولى والثانية كانتا موجهتان الى بنى اسرائيل وهذا دليل على أن المقصود بكلمة اليونانيين هم فئة من بنى اسرائيل
    للمزيد راجع هذا الرابط :-

    (ملحوظة :-
    يقول النص فى رسالة الى أفسس :-
    3 :3 انه باعلان عرفني (( بالسر )) كما سبقت (( فكتبت بالايجاز ))
    3 :4 الذي بحسبه حينما تقراونه تقدرون ان تفهموا درايتي (( بسر المسيح ))
    3 :5 الذي في اجيال اخر لم يعرف به بنو البشر كما قد اعلن الان لرسله القديسين و انبيائه بالروح
    3 :6 ان الامم شركاء في الميراث و الجسد و نوال موعده في المسيح بالانجيل
    3 :7 الذي صرت انا خادما له حسب موهبة نعمة الله المعطاة لي حسب فعل قوته

    من الغريب أن يزعم علماء المسيحية أن السر الذى لم يعلمه أحد من بنى البشر والذى يتكلم عنه كاتب الرسالة هو قبول الأمم الايمان لأن :-


    - الأنبياء سبق وتنبأوا بالمختار المرسل الى العالم ونجد ذلك على سبيل المثال فى إشعياء 42
    كما أن إشعياء 28 أخبر اليهود بأن النبي حجر الزاوية
    (الذى يكون من أمة أخرى ) سوف يقود أمة أخرى تنتصر على بنى اسرائيل
    أي أنها ستتفوق عليها وتغلبها وسيكون هذا هو العمل الغريب
    (إشعياء 28 :16 الى 28 :21 )
    أي أن ايمان الأمم لم يكن شئ غريب على اليهود
    وهذا يعنى أن كاتب الرسالة لم يكن يقصد بالسر أنه البشارة بين الأمم



    - ولكن ما كان يقصده كاتب الرسالة هو أن بشارته بترك الناموس وبطلانه بين أمة بنى اسرائيل جعلت جميع تلك الأمة حتى من تشبهوا باليونانيين ينالوا الموعد (من وجهة نظره)

    فالنص هو :-

    3 :6 ان الامة (أي أمة بنى اسرائيل بكل فئاتها) شركاء في الميراث و الجسد و نوال موعده في المسيح بالانجيل (بالبشارة)
    3 :7 الذي صرت انا خادما له حسب موهبة نعمة الله المعطاة لي حسب فعل قوته


    أي أن شراكة أمة بنى اسرائيل كلها (سواء كانوا يهود أو يونانيين) فى الميراث ونوال الموعد كانت بسبب البشارة التي يبشر هو بها وهى أن بذبيحة الفداء الفادي الوحيد لم يعد هناك حاجة الى الناموس وبالتالي يتم الصالح بين فئتان من بنى اسرائيل وهم اليهود الملتزمون بالشريعة ، واليهود المتشبهين بالأمم ولا يختنوا


    - وهذا السر هو ما سبق و تكلم عنه بايجاز فنقرأ :-
    1 :7 (( الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا )) حسب غنى نعمته
    1 :8 التي اجزلها لنا بكل حكمة و فطنة
    1 :9 اذ عرفنا (( بسر مشيئته )) حسب مسرته التي قصدها في نفسه
    1 :10 لتدبير ملء الازمنة ليجمع كل شيء في المسيح ما في السماوات و ما على الارض في ذاك

    كاتب الرسالة يقصد بالسر هنا هو ما ذكره فى
    العدد (1 :7 ) أن غفران الخطايا بدم الفادي يسوع
    والذى عرفه كاتب الرسالة حتى يستطيع جمع كل شئ فى المسيح عليه الصلاة والسلام

    ومن تفسير القس أنطونيوس فكرى نقرأ :-
    ( سِرِّ مَشِيئَتِهِ: الفداء كان أمراً مخفياً منذ الأزل وصار مستعلناً على الصليب.)
    انتهى


    http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/10-Resalet-Afasos/Tafseer-Resalat-Afacoc__01-Chapter-01.html#9


    ثم يكمل كاتب الرسالة ليؤكد على هذا السر الذى لم يعرفه أحد من الأنبياء السابقين فيقول :-
    2 :15 اي العداوة (( مبطلا بجسده ناموس الوصايا في فرائض )) لكي يخلق الاثنين في نفسه انسانا واحدا جديدا صانعا سلاما
    2 :16 (( و يصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب )) قاتلا العداوة به


    هنا يوضح الكاتب فكرته والسر الذى لم يعرفه أحد من بنى البشر قبله فهو بطلان ناموس الوصايا والفرائض بدم المسيح



    وبالطبع عقيدة ذبيحة الفداء والفادي الوحيد هو أمر لم يقوله أحد من الأنبياء أبدا ولم يكن وحى أصلا ولكنه زعم باطل من شخص جعله مبرر لفتنة بنى اسرائيل وجعلهم متشبهين بالأمم مثل ما كان يفعل كهنة اليهود من أتباع اليونانيين من محاولات لفتنة بنى اسرائيل
    للمزيد عن عمل هؤلاء الكهنة راجع سفري المكابيين الأول والثاني ، و كذلك هذا الرابط :-






    ومثل هذا الكاتب هو من كان يحذر منهم المسيح عليه الصلاة والسلام فى انجيل متى (مت 7 :15 ، 7 :21 الى 7 :23 )

    التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام ; 11-03-2016 الساعة 12:00 PM

    «« توقيع أكرمنى ربى بالاسلام »»

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    الديانة
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-04-2023
    على الساعة
    05:43 PM
    المشاركات
    938

    افتراضي

    • ج- كاتب الرسالة يبشر بين الأمة أي بين بنى اسرائيل :-

    3 :8 لي انا اصغر جميع القديسين اعطيت هذه النعمة ان ابشر بين (( الامم )) بغنى المسيح الذي لا يستقصى


    ولكن النص اليوناني طبقا لطبعة Tischendorf 8th Edition يقول (الأمة) :-
    Tischendorf 8th Edition
    ἐγώ ὁ ἐλαχιστότερος πᾶς ἅγιος δίδωμι ὁ χάρις οὗτος (( ὁ ἔθνος )) εὐαγγελίζω ὁ ἀνεξιχνίαστος πλοῦτος ὁ Χριστός


    http://biblehub.com/text/ephesians/3-8.htm


    أي أنه كان يبشر بين الأمة أي بين بنى اسرائيل


    «« توقيع أكرمنى ربى بالاسلام »»

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    الديانة
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-04-2023
    على الساعة
    05:43 PM
    المشاركات
    938

    افتراضي

    • 2- بالرغم من أن أصلهم من نفس الأمة أي من بنى اسرائيل ولكن عندما تركوا الناموس سابقا ولم يختنوا كان اليهود المتمسكين بالختان يطلقون عليهم مسمى غرلة ويتعالون عليهم


    نقرأ من رسالة أفسس :-
    2 :11 لذلك اذكروا انكم (( انتم الامم )) قبلا في الجسد المدعوين غرلة من المدعو ختانا مصنوعا باليد في الجسد

    ولكن طبقا لطبعة Tischendorf 8th Edition فان الكلمة كانت (الأمة) أي أنه يتحدث الى أمة بنى اسرائيل (راجع دلالة كلمة أمة فى الفصل الأول - الباب الخامس)
    فالنص اليوناني طبقا لتلك الطبعة هو :-
    Tischendorf 8th Edition
    διό μνημονεύω ὅτι ποτέ ὑμεῖς ((ὁ ἔθνος)) ἐν σάρξ ὁ λέγω ἀκροβυστία ὑπό ὁ λέγω περιτομή ἐν σάρξ χειροποίητος


    والمعنى المقصود هو :-
    لذلك اذكروا أنتم الأمة بالجسد انكم سابقا كنتم مدعوين غرلة (أي يطلق عليكم مسمى غرلة) من المدعو (أي من جانب الذى يسمى ) ختانا مصنوع باليد فى الجسد

    فهو يقول عن من يخاطبهم أنهم من الأمة بالجسد أي من بنى اسرائيل بالجسد مثل ما كان يقول عنهم فى رسالة رومية :-
    9 :3 فاني كنت اود لو اكون انا نفسي محروما من المسيح (( لاجل اخوتي انسبائي حسب الجسد))
    9 :4 (( الذين هم اسرائيليون)) و لهم التبني و المجد و العهود و الاشتراع و العبادة و المواعيد

    وأيضا من رسالة كورنثوس الأولى :-
    10 :18 انظروا (( اسرائيل حسب الجسد )) اليس الذين ياكلون الذبائح هم شركاء المذبح

    أي أنهم بالرغم من أنهم من الأمة من الناحية الجسدية نظرا لأنهم من بنى اسرائيل الا أنه كان سابقا يطلق عليهم اليهود (المسمى ختانا) اسم غرلة أي أن اليهود المتمسكين بالتقليد والختان كانوا يطلقون على هؤلاء الذين تشبهوا بالأمم ولم يختنوا مسمى غرلة بالرغم من أصلهم الواحد

    ثم يكمل الكاتب كلامه ويقول :-
    2 :12 انكم كنتم في ذلك الوقت بدون مسيح اجنبيين عن رعوية اسرائيل و غرباء عن عهود الموعد لا رجاء لكم و بلا اله في العالم
    2 :13 و لكن الان في المسيح يسوع انتم الذين كنتم قبلا بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح
    2 :14 لانه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدا و نقض حائط السياج المتوسط
    2 :15 اي العداوة مبطلا بجسده ناموس الوصايا في فرائض لكي يخلق الاثنين في نفسه انسانا واحدا جديدا صانعا سلاما
    2 :16 و يصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلا العداوة به

    والمقصود :-
    أنهم بالرغم من أن أصلهم من نفس الأمة أي من بنى اسرائيل ولكن عندما تركوا الناموس سابقا ولم يختنوا كان اليهود المتمسكين بالختان يطلقون عليهم مسمى غرلة ويتعالون عليهم ويبعدونهم ، وهم بسبب ذلك تم استبعادهم عن بنى اسرائيل ، ولكن بالمسيح وايمانهم به أصبحوا قريبين وحدث السلام بين الفريقين من بنى اسرائيل بعد العداوة التي كانت بينهم
    (والتي قرأنا جزء منها فى سفر المكابيين حيث قامت حرب أهلية بين الفريقين)


    «« توقيع أكرمنى ربى بالاسلام »»

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    الديانة
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-04-2023
    على الساعة
    05:43 PM
    المشاركات
    938

    افتراضي

    المبحث الثاني (2-8-4) :- الذين تم استبعادهم وفصلهم عن بنى اسرائيل هم من تشبهوا باليونانيين ولم يختنوا أي أن أصلهم من بنى اسرائيل

    بعد أن عرفنا فى المبحث الأول أن كلمة الأمم فى العدد ( 2 :11) هي أمة وليس الأمم أي المقصود أنهم كانوا من أمة بنى اسرائيل بالجسد

    نقرأ ما يقوله كاتب الرسالة فى وصف من يخاطبهم :-
    2 :12 انكم كنتم في ذلك الوقت بدون مسيح (( اجنبيين عن رعوية اسرائيل )) و غرباء عن عهود الموعد لا رجاء لكم و بلا اله في العالم

    والكلمة اليونانية التي تم ترجمتها (أجنبيين) هي :-ἀπηλλοτριωμένοι


    فهي طبقا لـــ Strong's Concordance بمعنى :-
    estrange, alienate

    وطبقا لـــ NASB Translation بمعنى :-
    alienated , excluded

    أي أنها بمعنى اقصاء أو استبعاد

    أي أنه يتكلم الى أشخاص تم استبعادهم عن بنى اسرائيل
    وهذا يعنى أنه كانوا قبل ذلك جزء من بنى اسرائيل ولكن تم استبعادهم

    والذى يؤكد ذلك هو باقي النص وهى الكلمة التي تم ترجمتها (رعوية )
    فالكلمة اليونانية هي :- πολιτείας
    وهى بمعنى مواطنة





    أي أنه يقول لهم أنه تم استبعادهم عن مواطنة بنى اسرائيل وهذا يؤكد أنه يتحدث الى أشخاص من بنى اسرائيل تم استبعادهم بسبب تشبههم باليونانيين وعدم ختانهم

    «« توقيع أكرمنى ربى بالاسلام »»

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    الديانة
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-04-2023
    على الساعة
    05:43 PM
    المشاركات
    938

    افتراضي

    المبحث الثالث (3 -8-4) :- غلاظة القلوب صفة بنى اسرائيل فى الكتاب

    من الأدلة على صحة ما ذكرته طبعة
    Tischendorf 8th Edition وأن كاتب الرسالة كان يقصد بنى اسرائيل عندما يقول أنه يبشر بين الأمة ولم يقل الأمم ، هو هذا النص

    فنقرأ النص المتداول :-
    4 :17 فاقول هذا و اشهد في الرب ان لا تسلكوا في ما بعد كما يسلك سائر(( الامم )) ايضا ببطل ذهنهم
    4 :18 اذ هم مظلمو الفكر و متجنبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب (( غلاظة قلوبهم ))

    ولكن كلمة (الأمم) فى العدد 17 هو (الأمة) طبقا لطبعة Tischendorf 8th Edition
    فنقرأ النص اليوناني طبقا لتلك الطبعة :-
    Tischendorf 8th Edition

    οὗτος οὖν λέγω καί μαρτύρομαι ἐν κύριος μηκέτι ὑμεῖς περιπατέω καθώς καίὁ ἔθνος περιπατέω ἐν ματαιότης ὁ νοῦς αὐτός




    أي أنه يطلب منهم ألا يسلكوا بعد ذلك مثل مسلك سائر الأمة (أي بنى اسرائيل) فى بطلان ذهنهم ، اذ هم (أي أمة بنى اسرائيل) مظلموا الفكر بسبب الجهل بسبب ((غلاظة قلوبهم))

    أي أن الذين لا يريدهم يسلكوا مثلهم هم أشخاص غلاظ القلوب ، فهذا وصفهم
    وكان اليهود فى تلك الفترة قد تأثروا بالفكر والثقافة اليونانية لدرجة أنهم كانوا يقومون بالألعاب الرياضية عراة
    (راجع المبحث الثاني - الفصل الثالث - الباب الثالث )
    ولذلك بعث الله عز وجل لهم كلا من سيدنا يحيى والمسيح عليهما الصلاة والسلام لاعادتهم الى الأخلاق والقيم التي فقدوها بسبب تشبههم باليونانيين
    للمزيد راجع هذه الروابط :-

    وعندما نقرأ كتاب المسيحيين المقدس نجد أن من تم وصفهم بغلاظة القلوب كانوا بنى اسرائيل
    فنقرأ من انجيل مرقس :-
    3 :4 ثم قال لهم هل يحل في السبت فعل الخير او فعل الشر تخليص نفس او قتل فسكتوا
    3 :5 فنظر حوله اليهم بغضب حزينا على (( غلاظة قلوبهم )) و قال للرجل مد يدك فمدها فعادت يده صحيحة كالاخرى

    و من سفر التثنية :-
    9 :27 اذكر عبيدك ابراهيم و اسحق و يعقوب لا تلتفت الى ((غلاظة هذا الشعب)) و اثمه و خطيته

    ومن سفر اللاويين :-
    26 :41 و اني ايضا سلكت معهم بالخلاف و اتيت بهم الى ارض اعدائهم الا ان تخضع حينئذ (( قلوبهم الغلف )) و يستوفوا حينئذ عن ذنوبهم


    صفة غلاظة القلوب هى صفة بنى اسرائيل
    أى أن العدد (4: 17)
    من رسالة أفسس يتكلم عن الأمة وليس الأمم
    أى أمة بنى اسرائيل
    التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام ; 11-03-2016 الساعة 06:50 PM

    «« توقيع أكرمنى ربى بالاسلام »»

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    الديانة
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-04-2023
    على الساعة
    05:43 PM
    المشاركات
    938

    افتراضي

    المبحث الرابع (4-8-4) كاتب رسالة الى أفسس يستخدم نصوص دينية فى كتب اليهود حتى يقنع من يوجه اليهم الرسالة بصحة كلامه وهذا يعنى أنه يتكلم مع بنى اسرائيل الذى يؤمنون بهذه النصوص وليس مع الأمم الذين لا يعرفونها

    نجد أن كاتب رسالة أفسس استخدم فى الاصحاح الرابع نص ديني اقتبسه من (مزمور68: 18) وهذا حتى يثبت الى من يوجه اليهم خطابه صحة أفكاره وكلامه
    فنجده يقول :-
    4 :7 و لكن لكل واحد منا اعطيت النعمة حسب قياس هبة المسيح
    4 :8(( لذلك يقول اذ صعد الى العلاء سبى سبيا و اعطى الناس عطايا))
    4 :9 و اما انه صعد فما هو الا انه نزل ايضا اولا الى اقسام الارض السفلى
    4 :10 الذي نزل هو الذي صعد ايضا فوق جميع السماوات لكي يملا الكل
    4 :11 و هو اعطى البعض ان يكونوا رسلا و البعض انبياء و البعض مبشرين و البعض رعاة و معلمين

    ونقرأ من تفسير القس أنطونيوس فكرى :-
    ( الاقتباس من مز 18:68 بحسب الترجمة السبعينية.)
    انتهى



    وهذا يعنى أن يتحدث الى قوم ليسوا فقط على علم مسبق بهذا المزمور وبمعناه ولكنهم أيضا مؤمنين به من قبل ذلك
    فلا يمكن أن يستدل كاتب الرسالة على صحة كلامه لشخص أخر عن طريق أحد النصوص الا اذا كان الشخص الأخر يؤمن فى الأصل بهذا النص فيسهل اقتناعه بكلام كاتب الرسالة
    أي أنهم كانوا فى الأصل مؤمنين بكتب الأنبياء السابقين من قبل تلك الرسائل
    وهذا يعنى أن كاتب الرسالة يتحدث الى بنى اسرائيل فى الشتات الذين يعرفون تلك النصوص جيدا ويؤمنون بصحتها ، ولم يكن فى ذهن كاتب الرسالة الأمم أبدا ولا أن تلك الرسالة ستكون موجهة الى الأمم

    والدليل على ذلك نجده فى رسالة الى رومية حيث نقرأ :-
    7 :1 ام تجهلون ايها الاخوة (( لاني اكلم العارفين بالناموس )) ان الناموس يسود على الانسان ما دام حيا

    عندما يتكلم مع أحد عن الناموس ونصوص دينية فهو فى الأصل يكلم عارفين بتلك النصوص

    ملحوظة :-
    نلاحظ أن الكاتب اقتبس من المزمور حسب الترجمة السبعينية التى يعرفها بنى اسرائيل فى الشتات الذين يجيدون اليونانية و لا يعرفون الآرامية
    و هذا دليل أن الكاتب نفسه من المتأثرين بالثقافة اليونانية وكذلك دليل أن الرسالة موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات وليس الى الأمم
    لأن الأمميين لم يفهموا الترجمة السبعينية بسبب صعوبة المصطلحات العبرية بالنسبة لهم

    فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
    The real Hellenes, however, could not understand the Greek of this Bible, for it was intermixed with many Hebrew expressions, and entirely new meanings were at times given to Greek phrases






    «« توقيع أكرمنى ربى بالاسلام »»

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    الديانة
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-04-2023
    على الساعة
    05:43 PM
    المشاركات
    938

    افتراضي

    المبحث الخامس : (5- 8-4) : عندما يقول الكاتب كلمة (نحن) فهو يقصد نفسه ومن يوجه اليهم الرسالة أي بنى اسرائيل الذين كانوا ينتظروا مجئ المسيح


    • 1- استخدم كاتب الرسالة ضمير الجمع مع الذين يوجه اليهم الرسالة أي أنه واحد منهم

    فنجده يقول :-
    1 :4 كما اختارنا فيه قبل تاسيس العالم لنكون قديسين و بلا لوم قدامه في المحبة
    1 :5 اذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته

    هنا نجد الكاتب يستخدم ضمير الجمع وهو يقصد بذلك نفسه و الذين يخاطبهم ،ونجد علماء المسيحية يقرون بذلك


    • 2- الذين نالوا نصيبا سابقا هم بنى اسرائيل

    يكمل الكاتب ويقول :-
    1 :11 الذي فيه ايضا (( نلنا )) نصيبا معينين سابقا حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب راي مشيئته
    1 :12 (( لنكون )) لمدح مجده (( نحن الذين قد سبق رجاؤنا في المسيح ))
    1 :13 الذي فيه ايضا انتم اذ سمعتم كلمة الحق انجيل خلاصكم الذي فيه ايضا اذ امنتم ختمتم بروح الموعد القدوس

    هنا نجده يقول (نلنا نصيبا معينين سابقا)
    و يقصد بضمير الجمع ( نفسه والذين يخاطبهم ) بكل تأكيد وخاصة وأنه منذ البداية وهو يجمع نفسه معهم
    والمعينين سابقا كانوا بنى اسرائيل وهذا يوضح أنه يتحدث الى بنى اسرائيل وليس الى الأمم فهو منذ البداية وضع نفسه معهم


    • 3- ثم يقول :- (لنكون لمدح مجده نحن الذين قد سبق رجاؤنا في المسيح)

    أي أن الله عز وجل اختارهم (هو والذين يخاطبهم) ليمدحوا مجد الله عز وجل ويسبحوه ، وهم من كانوا منتظرين مجئ المسيح
    ومن كانوا ينتظرون مجئ المسيح هم بنى اسرائيل
    أى أنه يتحدث الى بنى اسرائيل


    • 4- لايمكن تغير ماهية من استخدم ضمير الجمع معهم سابقا بدون تحديد مسمى الأخرين ، فالذين سبقوا وانتظروا المسيح كانوا بنى اسرائيل

    نجد كاتب الرسالة يكمل فيقول :- (نحن الذين قد سبق رجاؤنا في المسيح)

    أي أنه يقصد بكلمة
    (نحن) من كان يشير اليهم سابقا واستخدم ضمير الجمع ليشير اليهم ، وهم الذين تم اختيارهم قبل تأسيس هذا العالم (أفسس 1 :4 ، 1 :5 )
    و عندما يقول كاتب الرسالة كلمة (نحن) ولا يذكر مسماهم ، فلا نجده يقول (نحن بنى اسرائيل ….أما أنتم الأمم)
    فهذا يعنى أنه يقصد بكلمة
    (نحن) نفسه و الذين يخاطبهم ، الذين سبق واستخدم معهم نفس اسلوب الجمع فى الأعداد السابقة

    فكيف يغير ماهية من يجمع نفسه معهم بدون أن يوضح مسماهم ؟؟!!!!
    الا اذا كان لم يقصد تغير ماهيتهم

    أي أنه هو ومن يخاطبهم كانوا يضعون رجاءهم فى المسيح من قبل مجيئه وهذا يعنى أنه كان يتحدث عن بنى اسرائيل الذين كانوا ينتظرون مجئ المسيح المخلص ولم يكن يقصد الأمم الذين لم ينتظروا مجئ مسيح


    • 5- الانتقال من الحديث عن بنى اسرائيل بشكل عام الى شكل خاص بالفئة التي تشبهت بالأمم التي سمعت تعاليم الكاتب :-

    يقول الكاتب :-
    1 :13 الذي فيه ايضا انتم اذ سمعتم كلمة الحق انجيل خلاصكم الذي فيه ايضا اذ امنتم ختمتم بروح (( الموعد)) القدوس


    المقصود بـ (أنتم) هنا هم بنى اسرائيل الذين تشبهوا بالأمم ولم يختنوا وأشار اليهم سفري المكابيين الأول والثاني
    فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-
    1: 14 (( و بادر نفر من الشعب )) وذهبوا الى الملك فاطلق لهم (( ان يصنعوا بحسب احكام الامم))
    1: 15 فابتنوا مدرسة في اورشليم على حسب سنن الامم
    1: 16 (( و عملوا لهم غلفا )) وارتدوا عن العهد المقدس ومازجوا الامم وباعوا انفسهم لصنيع الشر



    هؤلاء كان لايزال فريق كبير منهم فى الشتات وكان بينهم وبين الاسرائيلي المتمسك بالشريعة عداء وخلاف

    و فى العدد (13) من تلك الرسالة :-
    كان يحدثهم عن نوالهم الموعد الذى سبق وأن أشار اليه فى العدد (12) وهو مجئ المسيح
    فهم عندما سمعوا كلمة الحق وهو بشارة خلاصهم (أي خلاص من يخاطبهم)
    فأمنوا فختموا بروح الموعد القدوس

    والخلاص سببه من وجهة نظر الكاتب أن هؤلاء كانوا من بنى اسرائيل الذين لا يختنوا ويرفضوا تطبيق الناموس وكان هذا سببا فى انفصالهم عن باقي بنى اسرائيل من اليهود ولكن بمجئ انجيل الخلاص لم يعد هناك حاجة الى ناموس وبالتالي هم خلصوا بدون أن يختنوا

    وهو هنا فصل نفسه عنهم فنجده يقول (أنتم) لأنه كان يشير الى سبب خلاص الفئة التي تشبهت بالأمم من بنى اسرائيل و أنهم لم يعودوا بحاجة الى تطبيق الناموس والختان للخلاص ولكنهم عندما سمعوا تعاليمه وآمنوا كان خلاصهم
    بينما كان الكاتب فى أصله من اليهود المتمسكين بالناموس و المختونين
    فلم يفصل نفسه عنهم لأنهم من الأمم ولكن لأنهم من بنى اسرائيل المتشبهين بالأمم ولم يختنوا

    ببساطة شديدة أنه انتقل من الحديث عن بنى اسرائيل بشكل عام فى العددان (11 ، 12) الى الحديث بشكل خاص عن فئة منهم فى العدد (13)

    والدليل على ذلك هو هذا النص :-
    2 :14 لانه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدا و نقض حائط السياج المتوسط
    2 :15 اي العداوة (( مبطلا بجسده ناموس الوصايا )) في فرائض لكي يخلق الاثنين في نفسه انسانا واحدا جديدا صانعا سلاما
    2 :16 و يصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلا العداوة به
    2 :17 فجاء و بشركم بسلام (( انتم البعيدين و القريبين))



    التاريخ وسفري المكابيين يجمعوا على وجود خلاف بين فئة من بنى اسرائيل تمسكت بالناموس وفئة أخرى تركت الناموس وتشبهت بالأمم ، وكان حلم الكاتب أن يجمع هؤلاء معا مرة أخرى فجعل من فكرة ذبيحة الفداء سببا لذلك حتى يبرر الغاء الناموس وبالتالي يعيد جذب تلك الفئة من بنى اسرائيل مرة أخرى الى باقي بنى اسرائيل (من وجهة نظره)


    والدليل أنهم هم أنفسهم من تشبهوا بالأمم من بنى اسرائيل هو هذا النص من تلك الرسالة حيث يقول لهم :-
    2 :1 و انتم اذ كنتم امواتا بالذنوب و الخطايا
    2 :2 ((التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم)) حسب رئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الان في ابناء المعصية


    لقد سلكوا حسب سيرة العالم الفاسد أي أنه فى أصلهم لم يكونوا من العالم الفاسد ولكنهم قلدوهم
    انه نفس وصف كاتب سفر المكابيين الأول لمن قلد الأمم من بنى اسرائيل
    حيث يقول سفر المكابيين الأول:-
    1: 14 (( و بادر نفر من الشعب )) وذهبوا الى الملك فاطلق لهم (( ان يصنعوا بحسب احكام الامم))


    التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام ; 11-03-2016 الساعة 07:26 PM

    «« توقيع أكرمنى ربى بالاسلام »»

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    الديانة
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-04-2023
    على الساعة
    05:43 PM
    المشاركات
    938

    افتراضي

    المبحث السادس (6-8-4) :- زيف النصوص التي تزعم نجاح بولس فى أفسس ، فهو لم يكرز الا بين بنى اسرائيل فقط

    أفسس عاصمة المقاطعة الرومانية آسيا و هي التي كان موجود بها هيكل أرطاميس المذكور فى سفر أعمال الرسل

    للمزيد راجع هذا الرابط :-


    و نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
    19 :1 فحدث فيما كان ابلوس في كورنثوس ان بولس بعدما اجتاز في النواحي العالية جاء الى افسس فاذ وجد تلاميذ
    ثم نقرأ :-
    19 :20 هكذا كانت كلمة الرب تنمو و تقوى بشدة

    ثم تخبرنا النصوص :-
    19 :24 لان انسانا اسمه ديمتريوس صائغ صانع هياكل فضة لارطاميس كان يكسب الصناع مكسبا ليس بقليل
    19 :25 فجمعهم و الفعلة في مثل ذلك العمل و قال ايها الرجال انتم تعلمون ان سعتنا انما هي من هذه الصناعة
    19 :26 و انتم تنظرون و تسمعون انه ليس من افسس فقط بل من جميع اسيا تقريبا استمال و ازاغ بولس هذا جمعا كثيرا قائلا ان التي تصنع بالايادي ليست الهة
    19 :27 فليس نصيبنا هذا وحده في خطر من ان يحصل في اهانة بل ايضا هيكل ارطاميس الالهة العظيمة ان يحسب لا شيء و ان سوف تهدم عظمتها هي التي يعبدها جميع اسيا و المسكونة
    19 :28 فلما سمعوا امتلاوا غضبا و طفقوا يصرخون قائلين عظيمة هي ارطاميس الافسسيين

    الزيف هنا فى ادعاء أن الكلمة كانت تتقوى وتزداد فى أفسس لدرجة الادعاء بأن صناع الهياكل لأرطاميس تضايقوا بسبب كساد صناعتهم لأنه:-
    • 1- الرسالة الثانية الى كورنثوس تخبرنا بفشل بولس فى آسيا :-




    1 :8 فاننا لا نريد ان تجهلوا ايها الاخوة من جهة ضيقتنا التي اصابتنا في اسيا اننا تثقلنا جدا فوق الطاقة حتى ايسنا من الحياة ايضا

    نجد أن موقف بولس فى أسيا كان موقف عصيب لدرجة أنه يأس من الحياة فلم يكن فقط مجرد اثارة مشكلة
    فاذا كانت هناك مشكلة مثل التي صنعها ديمتريس فى وجود ايمان أعداد كثيرة فهذا لا يجعل شخص مؤمن ييأس من الحياة
    فاليأس من الحياة معناه فشل دعوته فى أسيا بما فيها أفسس
    وهذا يعنى زيف تلك النصوص التي حاولت الادعاء أن دعوة بولس كانت تنتشر فى أفسس وأسيا وزيادة أعداد المصدقين به محاولين ايهام الناس أن هذا أثر على رواج صناعة الأوثان
    فهذا التأثير المزعوم لم يحدث أصلا
    لأن بولس أصلا فى أفسس كان يبشر فى مجمع اليهود بين اليهود واليونانيين (اليونانيين فى العهد الجديد كانت تعنى بنى اسرائيل الذين ارتدوا عن الشريعة وقلدوا اليونانيين الحقيقيين -
    للمزيد راجع هذا الرابط :-
    فنجد أن بولس فى أفسس كان يقابل تلاميذ ويدخل مجمع اليهود ويكرز لليهود واليونانيين وليس الى الأمم (أعمال 19 :1 ، 19 :8 ، 19 :10)


    • 2- وكذلك فى رسالة تيموثاوس الثانية والتي كانت من أخر رسائله نجده يشتكى بالاضطهاد والارتداد عنه
      فنقرأ :-

    1 :15 انت تعلم هذا ان جميع الذين في اسيا ارتدوا عني الذين منهم فيجلس و هرموجانس

    وآسيا المذكورة فى العهد الجديد هي :-
    (مقاطعة الرومانية و كانت تقع في غرب آسيا الصغرى وكانت تشمل ميسيا وليديا وكارية وجزءًا من فريجية وبعض الموانيء البحرية المستقلة وترواس وبعض الجزر الساحلية. وكانت أفسس عاصمة هذه المقاطعة في أزمنة العهد الجديد.)
    انتهى

    كما نقرأ أيضا :-
    3 :10 و اما انت فقد تبعت تعليمي و سيرتي و قصدي و ايماني و اناتي و محبتي و صبري
    3 :11 و اضطهاداتي و الامي مثل ما اصابني في انطاكية و ايقونية و لسترة اية اضطهادات احتملت و من الجميع انقذني الرب
    وأيضا :-
    4 :10 لان ديماس قد تركني اذ احب العالم الحاضر و ذهب الى تسالونيكي و كريسكيس الى غلاطية و تيطس الى دلماطية

    أي أنه لا يوجد نجاح لكرازته أصلا



    • 3- أكيلا وبريسكلا فى أفسس ومع ذلك لم يسمع أحد من التلاميذ الموجودون فى أفسس أي شئ عن تعاليم بولس



    ومما يثبت أيضا زيف تلك القصة من أولها الى أخرها وأنها قصة مختلقة على سفر أعمال الرسل هو أننا نعرف من النصوص التي تسبقها أن بولس قد ترك بريسكلا وأكيلا فى أفسس ليدعو الناس

    فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
    18 :18 و اما بولس فلبث ايضا اياما كثيرة ثم ودع الاخوة و سافر في البحر الى سورية و معه بريسكلا و اكيلا بعدما حلق راسه في كنخريا لانه كان عليه نذر
    18 :
    19 فاقبل الى افسس و تركهما هناك و اما هو فدخل المجمع و حاج اليهود

    ثم نقرأ :-
    18 :
    24 ثم اقبل الى افسس يهودي اسمه ابلوس اسكندري الجنس رجل فصيح مقتدر في الكتب
    18 :25 كان هذا خبيرا في طريق الرب و كان و هو حار بالروح يتكلم و يعلم بتدقيق ما يختص بالرب عارفا معمودية يوحنا فقط
    18 :26 و ابتدا هذا يجاهر في المجمع فلما سمعه اكيلا و بريسكلا اخذاه اليهما و شرحا له طريق الرب باكثر تدقيق

    اذا نعرف من تلك النصوص أن اكيلا وبريسكلا كانا فى أفسس وكانا يدخلان مجمع اليهود وكانوا يعلمان اليهود بتعاليمهم

    ولكن الغريب أن يأتي بعد ذلك هذا النص من سفر أعمال الرسل :-
    19 :1 فحدث فيما كان ابلوس في كورنثوس ان بولس بعدما اجتاز في النواحي العالية جاء الى افسس فاذ وجد تلاميذ
    19 :2 قال لهم هل قبلتم الروح القدس لما امنتم قالوا له و لا سمعنا انه يوجد الروح القدس
    19 :3 فقال لهم فبماذا اعتمدتم فقالوا بمعمودية يوحنا


    التلاميذ فى أفسس لم يسمعوا بتعاليم بولس فأين كان أكيلا وبريسكلا ؟؟؟!!!!!!!!!!!!
    هذا يوضح أن القصة فى الاصحاح 19 عن نجاح تعاليم بولس فى أفسس كانت قصة مختلقة



    «« توقيع أكرمنى ربى بالاسلام »»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

رسالة الى أفسس موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات و ليس الى الأمم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. رسالة الى غلاطية كانت موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات و ليس الأمم
    بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام في المنتدى قسم الكتاب المقدس
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 16-09-2017, 11:56 AM
  2. الرسالتان الأولى والثانية الى كورنثوس كانتا موجهتان الى بنى اسرائيل وليس الى الأمم
    بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام في المنتدى قسم الكتاب المقدس
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 16-09-2017, 11:55 AM
  3. رسالة الى رومية موجهة الى بنى اسرائيل بالشتات وليس الأمم
    بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام في المنتدى قسم الكتاب المقدس
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 16-09-2017, 11:53 AM
  4. رسالة الى تيطس كانت موجهة الى شخص من بنى اسرائيل
    بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام في المنتدى قسم الكتاب المقدس
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 06-05-2016, 03:03 PM
  5. رسالة الى العبرانيين موجهة الى فئة من بنى اسرائيل يتحدثون العبرية
    بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام في المنتدى قسم الكتاب المقدس
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 26-02-2016, 11:53 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

رسالة الى أفسس موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات و ليس الى الأمم

رسالة الى أفسس موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات و ليس الى الأمم