- 2- بالرغم من أن أصلهم من نفس الأمة أي من بنى اسرائيل ولكن عندما تركوا الناموس سابقا ولم يختنوا كان اليهود المتمسكين بالختان يطلقون عليهم مسمى غرلة ويتعالون عليهم
نقرأ من رسالة أفسس :-
2 :11 لذلك اذكروا انكم (( انتم الامم )) قبلا في الجسد المدعوين غرلة من المدعو ختانا مصنوعا باليد في الجسد
ولكن طبقا لطبعة Tischendorf 8th Edition فان الكلمة كانت (الأمة) أي أنه يتحدث الى أمة بنى اسرائيل (راجع دلالة كلمة أمة فى الفصل الأول - الباب الخامس)
فالنص اليوناني طبقا لتلك الطبعة هو :-
Tischendorf 8th Edition
διό μνημονεύω ὅτι ποτέ ὑμεῖς ((ὁ ἔθνος)) ἐν σάρξ ὁ λέγω ἀκροβυστία ὑπό ὁ λέγω περιτομή ἐν σάρξ χειροποίητος
والمعنى المقصود هو :-
لذلك اذكروا أنتم الأمة بالجسد انكم سابقا كنتم مدعوين غرلة (أي يطلق عليكم مسمى غرلة) من المدعو (أي من جانب الذى يسمى ) ختانا مصنوع باليد فى الجسد
فهو يقول عن من يخاطبهم أنهم من الأمة بالجسد أي من بنى اسرائيل بالجسد مثل ما كان يقول عنهم فى رسالة رومية :-
9 :3 فاني كنت اود لو اكون انا نفسي محروما من المسيح (( لاجل اخوتي انسبائي حسب الجسد))
9 :4 (( الذين هم اسرائيليون)) و لهم التبني و المجد و العهود و الاشتراع و العبادة و المواعيد
وأيضا من رسالة كورنثوس الأولى :-
10 :18 انظروا (( اسرائيل حسب الجسد )) اليس الذين ياكلون الذبائح هم شركاء المذبح
أي أنهم بالرغم من أنهم من الأمة من الناحية الجسدية نظرا لأنهم من بنى اسرائيل الا أنه كان سابقا يطلق عليهم اليهود (المسمى ختانا) اسم غرلة أي أن اليهود المتمسكين بالتقليد والختان كانوا يطلقون على هؤلاء الذين تشبهوا بالأمم ولم يختنوا مسمى غرلة بالرغم من أصلهم الواحد
ثم يكمل الكاتب كلامه ويقول :-
2 :12 انكم كنتم في ذلك الوقت بدون مسيح اجنبيين عن رعوية اسرائيل و غرباء عن عهود الموعد لا رجاء لكم و بلا اله في العالم
2 :13 و لكن الان في المسيح يسوع انتم الذين كنتم قبلا بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح
2 :14 لانه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدا و نقض حائط السياج المتوسط
2 :15 اي العداوة مبطلا بجسده ناموس الوصايا في فرائض لكي يخلق الاثنين في نفسه انسانا واحدا جديدا صانعا سلاما
2 :16 و يصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلا العداوة به
والمقصود :-
أنهم بالرغم من أن أصلهم من نفس الأمة أي من بنى اسرائيل ولكن عندما تركوا الناموس سابقا ولم يختنوا كان اليهود المتمسكين بالختان يطلقون عليهم مسمى غرلة ويتعالون عليهم ويبعدونهم ، وهم بسبب ذلك تم استبعادهم عن بنى اسرائيل ، ولكن بالمسيح وايمانهم به أصبحوا قريبين وحدث السلام بين الفريقين من بنى اسرائيل بعد العداوة التي كانت بينهم (والتي قرأنا جزء منها فى سفر المكابيين حيث قامت حرب أهلية بين الفريقين)
المفضلات