من كتاب/ الله واحد فى ثالوث. الباب الثانى/ شهادة القرآن للعقيدة المسيحية. الفصل الأول/ شهادة القرآن لتوحيد المسيحيين. قال المفضوح:

3_ سورة المائدة آية 82:
"لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا (أي المسلمين) اليهود والذين أشركوا. ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا، الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون".
التدليس فى عدم سرد ما بعد هذه الآية. وسببه أن ما بعد الآية يوضح صفات هذه الفئة الممدوحة، وهذه الصفات لا تنطبق على المفضوح وأهل ملته، لأن مفادها الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: { وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) }.

ولم يأتِ المفضوح بقول لمفسر، مخالفـًا عادة القساوسة فى التشدق والتعالم. والسبب لأن التفاسير لن تخدمه هنا. جاء فى الجلالين: « نزلت في وفد النجاشي القادمين عليه من الحبشة قرأ e سورة يس فبكوا وأسلموا وقالوا ما اشبه هذا بما كان ينزل على عيسى قال تعالى ».