الاخوة الاعزاء :
هذا الموضوع لبيان فساد الاستشهادات التى يضعها زكريا المخفى فى كتبه لخداع اتباعه و الغرض منه بيان الاماكن التي بها خطأ في النقل دون الدخول فى التفصيل .
و اذا كان هناك فعلا من يبحث عن الامانة العلمية و البحث الشريف النزيه فعليه ان يصحح هذه الاخطاء التى لا يمكن ان تكون بحسن نية ابدا كما سوف نرى
و اطلب من الاخوة المساهمة بوضع مزيد من الاخطاء التى يجدوها وهى كثيرة جدا و الله من وراء القصد ..........
الخطأ الاول :
يقول القمص زكريا بطرس فى كتابه الله واحد فى ثالوث
"وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس "
وقال الإمام النسفي "بروح القدس أي الروح المقدسة … أو باسم الله الأعظم" (تفسير النسفى جزء1 ص 56).
انتهى الاقتباس ........
القمص زكريا له اخطاء كثيرة جدا كثرتها تدل على انتفاء حسن النية و هو هنا يشير الى الاية الكريمة :
) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ "
و قد اقتطع النص من سياقه و لن افعل اكثر من وضع النص كاملا من تفسير النسفى الجزء الاول طبعة دار احياء الكتب العربية صفحة 60 .
و هذا نص قول النسفى
"بروح القدس اى الروح المقدسة كما يقال حاتم الجود ووصفها بالقدس للاختصاص و التقريب او بجبريل عليه السلام لانه ياتى بما فيه حياة القلوب و ذلك لانه رفعه الى السماء حين قصد اليهود قتله او بالانجيل كما قال فى القران روحا من امرنا او باسم الله الاعظم الذى كان يحيى الموتى بذكره"" انتهى
و القمص يضع ثلاث نقط هكذا ... ليدل على الاختصار و لكنه يختصر مثلا قول النسفى ان المقصود جبريل لانه ياتى بما فيه حياة القلوب و لانه رفع المسيح عليه السلام حين قصد اليهود صلبه ...
طبعا لن اناقش هنا فساد استدلاله بل فقط ارجو وضع قول النسفى كاملا .....
الخطا الثانى :
يقول القمص زكريا بطرس المرجع السابق :
_ سورة العنكبوت أية 46:
" ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن … وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد .
وبهذا يشهد القرآن أننا نحن المسيحيين أهل الكتاب نعبد الله الواحد ؟ انتهى ...
دائما ما يذكر النصارى هذه الاية الكريمة فى بداية اى حوار وفى كتبهم لى تعليق قصير عليها و لكن اولا لنرى ماذا فعل القمص هذه المرة وضع الثلاث نقاط مكان العبارة "الا الذين ظلموا " ماذا نسمى ذلك وجود هذه العبارة لا يخدم غرضه فى كتابه هذا و لذلك حذفها هل هذا من الامانة العلمية ؟؟؟؟.
تعليقى ان هذه الاية تشهد اول ما تشهد على ان اهل الكتاب على باطل و لذلك جاء الامر بالمجادلة و بديهى ان الله سبحانه وتعالى لن يامر بمجادلة قوم على حق بل هم على باطل بدليل امرنا بمجادلتهم و انصح جميع النصارى بعدم الاستشهاد بهذه الاية التى تثبت اول ما تثبت انهم على باطل و لذلك امرنا ان نجادلهم ....
الخطا الثالث :
نفس المرجع السابق نفس الكاتب ابوهم زكريا بطرس
_سورة آل عمران آية 39:
(إن الله يبشرك بيحيى (أي يوحنا المعمدان) … مصدقاً بكلمة من الله).
3- وقد فسر الإمام أبو السعود ذلك بقوله (مصدقاً بكلمة الله أي بعيسى عليه السلام … إذ قيل إنه أول من آمن به وصدق بأنه كلمة الله وروح منه.
و يواصل القمص هوايته بوضع النقاط الثلاث ... !!!!
و سوف ننقل ما كتبه ابو السعود فى تفسيره الجزء الاول طبعة دار الفكر صفحة 356 و اتمنى ان ارى النصارى يضعوا المرجع و الطبعة كما اضع انا للدقة و الامانة العلمية هذا ما قاله ابو السعود :
" بكلمة من الله " اى بعيسى عليه السلام و انما سمى كلمة لانه وجد بكلمة كن من غير اب فشابه البديعيات التى هى عالم الامر و من لابتداء الغاية متعلقة بمحذوف وقع صفة لكلمة اى بكلمة كائنة منه تعالى : قيل هو اول من امن به و صدق بانه كلمة الله و روح منه .
و نسال لماذا اختار القمص تفسير ابو السعود هنا لماذا لم يذكر اى تفسير اخر لقد راجعت تفاسير كثيرة فى هذه الاية فوجدت ان القمص يحاول ان يدلس فلم يجد الا تفسير ابو السعود و لكنه غير امين فى النقل حتى من التفسير الذى اختاره ...............و الله المستعان وحده .......
الخطا التالى :
زكريا بطرس من كتاب ألا تكفي التوبة بدل الصليب
يقول القمص فى الكتاب المذكور
أهل النصيرية والإسحاقية :
وهما فرقتان من فرق الإسلام المعترف بهما قالوا:"إن ظهور الروحاني بالجسد الجسماني (أي المادي) لا ينكره عاقل".
وقد أعطوا أمثلة على صحة ذلك فقالوا:"كظهور جبريل في صورة أعرابي، وتمثله بصورة البشر".
(كتاب الملل والأهواء والنحل جزء 2 ص 25) انتهى .
و رغم ان هذا الموضوع عن بيان الخطا فى الاستشهاد فقط الا انه لابد من تعليق هنا يقول القمص ان النصيرية و الاسحاقية من فرق الاسلام المعترف بها ؟؟؟؟. و هذا خطأ فاحش يدل على جهل.
و الان عودة للاقتباس :
كتاب الملل و الاهواء و النحل ؟؟؟ هو كتاب لابن حزم الاندلسى لاحظ ان القمص لم يذكر اسم المؤلف هنا ؟
و طبعا بالبحث لا يوجد اى اشارة لما ذكره القمص فى كتاب ابن حزم و هذا الخطا متكرر كثيرا .
القمص ينقل من كتاب الملل و النحل للشهرستانى و ليس كتاب الملل و الاهواء و النحل لابن حزم ....
و هذا خطأ يبعث على عدم احترام ابحاث هذا الرجل لكثرة اخطائه و تدليساته .
و القمص لم يكتف بالخطا فى اسم الكتاب و لكن ينقل جزء منه فقط و اليكم النص كاملا لكى تعرفوا هذه الفرق التى يقول القمص جهلا و كذبا انها من فرق الاسلام المعترف بها .....!!!!.
يقول الشهرستانى فى كتبه الملل و النحل :
النصيرية والإسحاقية
من جملة غلاة الشيعة ولهم جماعة ينصرون مذهبهم ويذبون عن أصحاب مقالاتهم وبينهم خلاف في كيفية إطلاق الإلهية على الأئمة من أهل البيت.
قالوا: ظهور الروحاني بالجسد الجسماني أمر لا ينكره عاقل: أما في جانب الخير فكظهور جبريل عليه السلام ببعض الأشخاص والتصور بصورة أعرابي والتمثل بصورة البشر.
وأما في جانب الشر فكظهور الشيطان بصورة إنسان حتى يعمل الشر بصورته وظهور الجن بصورة بشر حتى يتكلم بلسانه.
يريد القمص ان يقنع المسلمين بالتجسد و الظهور الروحانى باقوال غلاة الشيعة الذين تطرفوا اكثر من النصارى انفسهم و لم ينقل القمص المدلس طبعا انهم من غلاة الشيعة ..... وهذا كافى لسقوطه من قائمة الباحثين الجادين و اترك لكم وصفه بما يستحق ............
و الى اللقاء مع الجزء الثانى
و الحمد لله رب العالمين
المفضلات