بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكثر النبوءات تنازعاً بين المسلمين وبين النصارى .
(الفانديك)(التثنية)(Dt-18-15)(. يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي.له تسمعون.)
(الفانديك)(التثنية)(Dt-18-16)(حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا اعود اسمع صوت الرب الهي ولا ارى هذه النار العظيمة ايضا لئلا اموت)
(الفانديك)(التثنية)(Dt-18-17)(قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا.)
(الفانديك)(التثنية)(Dt-18-18)(اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به)
وجهة النظر المسيحية في هذا الموضوع معروفة – نبوءة عن المسيح عليه السلام – فيقول على سبيل المثال عبد المسيح بسيط :
نبيًا من وسطك " وعبارة " من وسطك " هنا تعني من وسط بني إسرائيل، أي " من وسطك يا إسرائيل " أي من الأسباط الإثني عشر وليس من خارجك، أي ليس من شعب آخر أو أمّة أخري خارج بني إسرائيل.....
عبارة " من وسطك" لا تعني مجرد المكان!! بل تعني " منك "! أي من اليهود، وهو من قريش ومن بني هاشم. ولما ذهب إلى يثرب ( المدينة ) كان يقيم فيها مع اليهود الأوس والخزرج، والذين سماهم بالأنصار لأنهم ناصروه ونصروه، وكان في الخزرج بنو النجار أخواله من ناحية أمّه، والذين كانوا أيضًا أخوال جده عبد المطلب، " ومن ثمّ ففي يثرب قربى موصولة وقويّة".
ويقول أيضاً :
وقوله " من إخوتك " بحسب ما جاء في سفر التثنية الذى وردت به النبوّة، يقصد به أسباط إسرائيل باعتبارهم أخوة بعضهم لبعض ...
وفي الحقيقة هذا الرد الذي قال به القساوسة قديماً وحديثاً ، ولم يخرجوا عن هذه النمطية والكلاسيكية في آرائهم التي تناقش هذه المسألة !!!
نجد أن هناك " مفتاحين " عند النصارى لإثبات أن هذه النبوءة عن المسيح فقط وليس إلا في العدد 15 :
المفتاح الأول قوله : " وسطك " .... واستدل منها أنها تعني وسط بني اسرائيل
المفتاح الثاني قوله : " من اخوتك " .... واستدل منها أنها تعني من اسباط إسرائيل " من اليهود " .
فماذا يحدث لو غيرنا هذه المفاتيح ؟
النص العبري الماسوري :
נביא מקרבך מאחיך כמני יקים לך יהוה אלהיך אליו תשׁמעון
الترجمة :
نبي من وسطك من إخوتك مثلي يقيم لك يهوة إلهك له تسمعون
المقارنة مع النص السامري :
נביא מקרב אחיך כמוני יקים לך יהוה אלהיך אליו תשׁמעון
الترجمة :
نبي من وسط إخوتك مثلي يقيم لك يهوة إلهك له تسمعون
التعليق :
زاد النص الماسوري حرف " ך " الكاف على كلمة " מקרב " والتي تعني " من وسط " لتصبح " מקרבך " أي " من وسطك " ، وكذلك حرف الجر ميم " מ " على كلمة " אחין " " إخوتك " لتصبح " מאחיך " أي " من إخوتك " !!!!!!!!!!
المقارنة مع النص السبعيني :
προφήτην ἐκ τῶν ἀδελφῶν σου ὡς ἐμὲ ἀναστήσει σοι κύριος ὁ θεός σου, αὐτοῦ ἀκούσεσθε
الترجمة :
The Lord thy God shall raise up to thee a prophet of thy brethren, like me him shall ye hear.
أي :
يقيم لك الرب إلهك نبياً من وسط إخوتك ..... الخ .
التعليق :
اتفق كلاً من النص السامري مع النص السبعيني المترجمة في القرن الثالث قبل الميلاد ، ضد النص الماسوري – اقدم مخطوطات كاملة له مخطوط ليننجراد B19 a 1008 م ، ومخطوط حلب Aleppo codex النص الأول من القرن العاشر الميلادي –
وعلى هذا تكون القراءة الاقدم هي " نبياً من وسط إخوتك " .
وقد استخدم كلمة الإخوة في العهد القديم اكثر من مرة لتعني أبناء العم ، وكما هو معروف أن العرب واليهود أبناء عم
فهل ما زالت النبوءة تنطبق على المسيح صلى الله عليه وسلم ؟
_______________________
Der Hebraisch Pentateuch Der Samaritaner von August Freiherrn Von Gall .
The Septuagint LXX ,Greek and English , by Sir Lancelot C.L. Brenton . published by Samuel Bagster & Sons, Ltd., London, 1851 .
هل تنبأ الكتاب المقدس عن نبي آخر يأتي بعد المسيح - عبد المسيح بسيط .
مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الأصلية - اميل ماهر إسحق
المفضلات