من موضوع : البشير متّى دعوة للعمل
بقلم : علاء أبو بكر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنجيل متى كما عرفته دائرة المعارف الكتابية
[سأضع مداخلتى وتحليلى بين قوسين معكوفين ، لأفرق بين ما ذكرته دائرة المعارف الكتابية وبين مداخلتى أنا الشخصية:]
أولاً : اسم الإنجيل ووحدته وصحته :
يأتى إنجيل متى أو الإنجيل بحسب رواية متى أول الأناجيل القانونية طبقاً للترتيب التقليدى ، وإن لم يكن فى جميع الحالات، وينسب هذا الإنجيل - حسب شهادة الكنيسة الأولى بالإجماع - إلى متى الرسول رغم أن عنوانه لا يدل بالضرورة على مصدره المباشر.
ولم تكن وحدة هذا الإنجيل وصحته محل تساؤل على الإطلاق فى العصور الأولى، وتثبت شهادة المخطوطات والترجمات وأقوال الآباء بالإجماع صحة الأصحاحين الأول والثاني على وجه الخصوص – أى قصة ميلاد يسوع من العذراء وطفولته- كجزء أساسى من الإنجيل منذ البداية، ولذلك فإن حذف هذا الجزء من إنجيل الإييونيين الهرطوقى ، لا أساس له ، ولا معنى.
[انظر إلى اتفاق العلماء والمخطوطات والترجمات فقط على الإصحاحين الأول والثانى! وهذا معناه أن المخطوطات والترجمات الموجودة قد اختلفت فى باقى لإصحاحات الإنجيل. وعلى الرغم من أنه بدأ قوله بأن هذا الإنجيل لم يكن محل تساؤل فى العصور الأولى ، إلا أنه عاد وقرر أن المخطوطات والترجمات لم تتفق بشأن نص موحد بين هذه النسخ الموجودة من المخطوطات أو الترجمات ، واستثنى فقط الإصحاحين الأول والثانى. وسنجد فى هذا النسب الخاص بالإصحاح الأول عدد من الأخطاء سأذكرها فى مكانها. فأين تبقى عصمة الكتاب؟ وهل اختلاف المخطوطات والترجمات تدل على أنه كتاب أوحى به الله أو تعهَّدَ بحفظه؟]
[والنقطة الثانية هى دفاعه عن الإصحاحين الأول والثانى فقط ، وتقريره أن فرقة مانى قد حذفته من إنجيل مانى. وهذا الكلام له معانى كثيرة ، منها:
1- انتشار التأليف فى هذا الوقت المبكر من تاريخ النصرانية
2- الحرية الكبيرة التى كان يتعامل بها أتباع كل طائفة مع كتابهم ، سواء بالحذف أو الزيادة أو التعديل الذى يتفق مع آراء هذه الطائفة. وهذا نراه للآن بين اعتراف كل من الكاثوليك والأرثوذكس بعدد من الكتب يعتبرونها مقدسة ومن وحى الله ، الأمر الذى اختلفت معهم فيه البروتستانتية. فعندهم ستة من الكتب يرفضون أنه من وحى الله ويحذفونها من الكتاب المقدس الخاص بهم.
ومثال لذلك أيضاً ما أضافوه لنهاية إنجيل مرقس الإصحاح 16: 9-20 ، فقد حذفته اليوم بعض الكتب المقدسة ، وأبقت عليه البعض الآخر ، على أساس أن النسخة الأصلية لإنجيل مرقس لا تحتوى على هذه الأعداد ، وأنها كتبت فى عصور تالية.
ومثال لذلك أيضاً نص التثليث: (7فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ. 8وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَالثَّلاَثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ.) يوحنا الأولى 5: 7-8
والمشكلة الوحيدة هنا أن هذا النص غير موجود فى الأصول اليونانية ، ولم يظهر إلى الوجود إلا فى عصور متأخرة ، وليس قبل القرن السادس عشر ، بعد 1500 سنة من ميلاد المسيح عليه السلام الآن نبدأ بملخص القصة قصة هذا النص:
فهذا النص وجد فقط فى ثمانية مخطوطات سبعة منها تعود للقرن السادس عشر وهذه هى أرقام المخطوطات 61 و88 و429 و629 و636 و318 و2318 و221.
والمخطوطة الأخيرة رقم 221 هى من القرن العاشر أى بعد ألف سنة ، وموجود بها هذا النص على الهامش بخط مختلف ولا يعرف على وجة الدقة تاريخ كتابته.
معنى ذلك لا يوجد أى دليل مؤكد على وجود هذا النص فى أى مخطوطة يونانية قبل عام 1500 حتى السبعة مخطوطات السابق ذكرها منهم أربعة النص مكتوب على الهامش. وأول مرة ظهرت هذه الكلمات كانت فى مخطوطة لاتينية فى القرن الرابع على الهامش ثم ترجمت إلى اليونانية.
ويقول بعض علمائهم أن النص أضيف باللغة اللاتينية أثناء احتدام النقاش مع أريوس الموحد وأتباعه، فكان لا بد من إضافة تقوى مركزهم وتخدع السذج من أتباعهم ثم وجدت هذه الإضافة طريقا بعد ذلك حتى ظهرت لأول مرة فى الطبعة الثالثة من إنجيل إيرازموس 1522 ميلادية بضغط على إيرازموس هذا الذى لم يضعها فى الطبعة الأولى عام 1516 ولم يضعها فى الطبعة الثانية عام 1519 من كتابه.
وقد سئل عن سبب عدم وضعه هذا النص فأجاب الإجابة المنطقية الوحيدة: إنه لم يجدها فى أى نص يونانى قديم فتم وضع المخطوطة رقم 61 باليونانى وبها هذا النص هنا فقط أضافها إيرازموس إلى الكتاب وبعد ضغط قوى من الكنيسة الكاثوليكية. والسؤال كيف يجادل أحد والنص لم يظهر قبل القرن السادس عشر فى أى مخطوطة من آلاف المخطوطات الموجودة باللغة اليونانية؟؟؟] [eeww2000]
[ومثال آخر للحرية التى كانوا يتعاملون بها مع كتابهم نص التثليث فى نهاية إنجيل متى: (فاذهبوا وتلمذوا (وعمدوا) جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.) متى 28: 19
وفيه قالت موسوعة الأديان والأخلاق:
قالت الموسوعة على ما جاء في متى 28: 19 (إنه الدليل المركزي على وجهة النظر التراثية للتثليث. إن كان غير مشكوك، لكان بالطبع دليلاً حاسماً، ولكن كونه موثوقاً أمر مطعون فيه على خلفيات نقد النصوص والنقد الأدبي والتاريخي.
ونفس الموسوعة قالت: (إن التفسير الواضح لصمت العهد الجديد عن اسم الثالوث واستخدام صيغة أخرى (بإسم المسيح(1)) في أعمال الرسل وكتابات بولس، هو (أي التفسير) أن هذه الصيغة كانت متأخرة، وأن صيغة التثليث كانت إضافة لاحقة.
-إدموند شلنك، مبدأ (عقيدة) التعميد (صـفحة 28):
صيغة الأمر بالتعميد الوارد بمتى 28: 19 لا يمكن أن يكون الأصل التاريخي للتعميد المسيحي. وعلى أقل تقدير، يجب أن يفترض أن هذا النص نـُـقِـلَ عن الشكل الذي نشرته الكنيسة الكاثوليكية.
- تفسير العهد الجديد لتيندال،( الجزء الأول، صـ 275):
إن من المؤكد أن الكلمات "باسم الأب والإبن والروح القدس" ليست النص الحرفي لما قال عيسى، ولكن … إضافة دينية لاحقة.
-المسيحية، لويلهيلم بويست و كيريوس (صـ 295):
إن الشهادة للإنتشار الواسع للصيغة التعميدية البسيطة [باسم المسيح] حتى القرن الميلادي الثاني، كان كاسحاً جداً برغم وجود صيغة متى 28: 19 لتثبت أن الصيغة التثليثية أقحمت لاحقاً.
-الموسوعة الكاثوليكية، (المجلد الثاني، صـ 236):
إن الصيغة التعميدية قد غيرتها الكنيسة الكاثوليكية في القرن الثاني من باسم يسوع{عيسى} المسيح لتصبح باسم الأب والإبن والروح القدس.
- قاموس الكتاب المقدس لهاستينج،(طبعة 1963، صـ 1015):
الثالوث. - … غير قابل للإثبات المنطقي أو بالأدلة النصية {لا معقول ولا منقول}، … كان ثيوفيلوس الأنطاكي (180م) هو أول من استخدم المصطلح "ثلاثي"، … (المصطلح ثالوث) غير موجود في النصوص.
النص التثليثي الرئيسي في العهد الجديد هو الصيغة التعميدية في متى 28: 19 ... هذا القول المتأخر فيما بعد القيامة غير موجود في أي من الأناجيل الأخرى أو في أي مكان آخر في العهد الجديد، هذا وقد رآه بعض العلماء كنص موضوع في متى. وقد وضح أيضاً أن فكرة الحواريين مستمرين في تعليمهم، حتى أن الإشارة المتأخرة للتعميد بصيغتها التثليثية لربما كانت إقحام لاحق في الكلام.
أخيراً، صيغة إيسوبيوس للنص (القديم) كان ("باسمي" بدلاً من اسم الثالوث) لها بعض المحامين.(بالرغم من وجود صيغة التثليث الآن في الطبعات الحديثة لكتاب متى) فهذا لا يضمن أن مصدرها هو من التعليم التاريخي ليسوع. والأفضل بلا شك النظر لصيغة التثليث هذه على أنها مستمدة من الطقس التعميدي للمسيحيين الكاثوليكيين الأوائل ربما السوريون أو الفلسطينيون (أنظر ديداش 7: 1-4)، وعلى أنها تلخيص موجز للتعاليم الكنسية الكاثوليكية عن الآب والإبن والروح ... .
- موسوعة شاف هيرزوج للعلوم الدينية:
لا يمكن أن يكون يسوع قد أعطى الحواريين هذا التعميد الثالوثي بعد قيامته - فالعهد الجديد يعرف صيغة واحدة فقط للتعميد باسم المسيح (أعمال 2: 38، 8: 16، 10: 43، 19: 5 وأيضاً في غلاطية 3: 27، رومية 6: 3, كورنثوس1 1: 13-15)، والتي بقيت موجودة حتى في القرنين الثاني والثالث بينما الصيغة التثليثية موجودة في متى 28: 19 فقط، وبعد هذا فقط في ديداش 7: 1، وفي جوستين و أبو1 1: 16.... أخيراً, الطبيعة الطقسية الواضحة لهذه الصيغة ... غريبة، وهذه ليست طريقة يسوع في عمل مثل هذه الصياغات ... وبالتالي فالثقة التقليدية في صحة (أو أصالة) متى 28: 19 يجب أن تناقش.( صـ 435).
- كتاب جيروزاليم المقدس، عمل كاثوليكي علمي، قرر أن:
من المحتمل أن هذه الصيغة، ( الثالوثية بمتى 28: 19) بكمال تعبيرها واستغراقه، هي انعكاس للإستخدام الطقسي (فعل بشري) الذي تقرر لاحقاً في الجماعة (الكاثوليكية) الأولى. سيبقى مذكوراً أن الأعمال {أعمال الرسل} تتكلم عن التعميد "باسم يسوع،"... .
- الموسوعة الدولية للكتاب المقدس، المجلد الرابع، صفحة 2637، وتحت عنوان
"العماد" Baptism قالت:
ماجاء في متى 28: 19 كان تقنيناً {أو ترسيخاً} لموقف كنسي متأخر، فشموليته تتضاد مع الحقائق التاريخية المسيحية، بل والصيغة التثليثية غريبة على كلام يسوع.
- جاء في الإصدار المحقق الجديد للكتاب المقدس (NRSV) حول متى 28: 19 :
يدعي النقاد المعاصرين أن هذه الصيغة نسبت زوراً ليسوع وأنها تمثل تقليداً متأخراً من تقاليد الكنيسة (الكاثوليكية)، لأنه لا يوجد مكان في كتاب أعمال الرسل (أو أي مكان آخر في الكتاب المقدس) تم التعميد باسم الثالوث... .
- ترجمة العهد الجديد لجيمس موفيت:
في الهامش السفلي صفحة 64 تعليقاً على متى 28: 19 قرر المترجم أن: من المحتمل أن هذه الصيغة، ( الثالوثية بمتى 28: 19) بكمال تعبيرها واستغراقه، هي انعكاس للإستخدام الطقسي (فعل بشري) الذي تقرر لاحقاً في الجماعة (الكاثوليكية) الأولى. سيبقى مذكوراً أن الأعمال {أعمال الرسل} تتكلم عن التعميد "باسم يسوع، راجع أعمال الرسل 1: 5 +.".
- توم هاربر:
توم هاربر، الكاتب الديني في تورنتو ستار {لا أدري إن كانت مجلة أو جريدة أو ...} وفي عموده "لأجل المسيح" صفحة 103 يخبرنا بهذه الحقائق:
كل العلماء ما عدا المحافظين يتفقون على أن الجزء الأخير من هذه الوصية [الجزء التثليثي بمتى 28: 19 ] قد أقحم لاحقاً. الصيغة [التثليثية] لا توجد في أي مكان آخر في العهد الجديد، ونحن نعرف من الدليل الوحيد المتاح [باقي العهد الجديد] أن الكنيسة الأولى لم تـُـعـَـمـِّـد الناس باستخدام هذه الكلمات ("باسم الآب والإبن والروح القدس")، وكان التعميد "باسم يسوع مفرداً".
وبناءاً على هذا فقد طـُـرِحَ أن الأصل كان "عمدوهم باسمي" وفيما بعد مـُـدِّدَت [غـُـيّـِـرَت] لتلائم العقيدة [التثليث الكاثوليكي المتأخر].
في الحقيقة، إن التصور الأول الذي وضعه علماء النقد الألمان و الموحدون أيضاً في القرن التاسع عشر قد تقررت وقُبِلَت كخط رئيسي لرأي العلماء منذ 1919 عندما نـُـشِرَ تفسير بيك {Peake}:"الكنيسة الأولى (33 م) لم تلاحظ الصيغة المنتشرة للتثليث برغم أنهم عرفوها. إن الأمر بالتعميد باسم الثلاثة [الثالوث] كان توسيعاً { تحريفاً} مذهبياً متأخراً".
- تفسير الكتاب المقدس 1919 صفحة 723:
قالها الدكتور بيك Peake} { واضحة:
إن الأمر بالتعميد باسم الثلاثة كان توسيعاً {تحريفاً} مذهبياً متأخراً. وبدلاَ من كلمات التعميد باسم الب والإبن والروح القدس، فإنه من الأفضل أن نقرأها ببساطة - "بإسمي.". [ترجمة (Al_sarem76).]
3- لم يخطر ببال أحد من هؤلاء الكتبة أن ما يكتبه سيطلق عليه فى يوم من الأيام كلام الله ، لأن اليهود كانوا من المحافظين ظاهرياً على كتابهم وتقاليدهم
ومعنى هذا أن لوقا قد صدق فيما ذكره فى إصحاحه الأول من انتشار التأليف والتحريف والأناجيل: (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4]
أن النظرية التى وضعها إيكون ومارش (1801) القائلة بأنه قد حدثت تنقيحات متتالية لإنجيل متى، بدءاً بإنجيل أرامى ، والنظريات الأخرى المشابهة والتى وضعتها مدرسة توبنجن (بوير وهيلجنفيلد وكوستلين…الخ) وكذلك ايوالد ، عن هذه التنقيحات المتتالية للإنجيل (ويعتقد بليك بوجود إنجيل يونانى أصلى) ، جميعها تفتقر إلى الأساس التاريخى، وقد ثبت بطلانها، إذ إن المخطوطات والترجمات القديمة لا تعرف سوى الإنجيل فى صورته الحالية. وهل يعقل أن تقبل الكنائس – بكل هدوء- التنقيح تلو التنقيح دون أن تنبس بينت شفة ، أو دون أن يبقى لهذه التنقيحات المتعددة – كما يزعمون – أى أثر؟
[أعتقد بعد ما أثبتناه من تدخل الكنيسة والطوائف المذهبية فى تغيير أو إضافة أو تعديل النصوص لأكبر دليل على أن كاتب هذه السطور أعلاه بدائرة المعارف الكتابية يفتقد إلى المصداقية والموضوعية التى يتطلبها البحث العلمى ، ونراه يقوم بنفس ما قام به سابقوه من أصحاب المذاهب المختلفة أو المدافعون عنها]
[وقد أعلن “سلوس” وكان من علماء الوثنيين المشركين: أن المسيحيين بدلوا أناجيلهم ثلاث مرات أو أربع مرات ، بل أزيد من هذا تبديلا ، محا الشريعة العيسوية ، وقضى عليها بالإضمحلال.] الفارق بين المخلوق والخالق ص 31
[وأعلن فاستس وهو من أعظم علماء فرقة “مانى كيز” فى القرن الرابع قائلاً: “إن هذا الأمر محقق: وهو أن هذا العهد الجديد ما صنفه المسيح ولا الحواريون ، بل صنفه رجل مجهول الإسم ، ونسبه إلى الحواريين ليعتبره الناس ، وآذى المريدين لعيسى إيذاء بليغاً بأن ألف الكتب التى فيها الأغلاط والتناقضات”]
[وقال فى مرشد الطالبين فى الفصل السادس من الجزء الأول ما خلاصته: (فى القرن الثانى من الميلاد كانت الأناجيل والرسائل تحت يد كنائس بعيدة ، وقد ألحق بها زوراً ودسيسة كتب أخرى اشتهرت واستعملت جداً ، فذلك وسوست بعض الكنائس فى شأن قبول الرسالة إلى العبرانيين ، ورسالة بطرس الثانية ، ورسالتى يوحنا الثانية والثالثة، ورسالة يهوذا وأعمال الرسل) إلى أن قال فى الفصل المذكور: (إنه لا يوجد فى الأناجيل تحريف فى تعاليم التاريخ ولا فى قضاياه المهمة ، بل قد يكون ذلك سهواً). وقال فيه أيضاً: (ولا تعجبن من وجود اختلافات فى نسخ الكتب المقدسة ، لأن قبل ظهور صناعة الطبع فى القرن الخامس عشر من الميلاد ، كانت تُنسَخ بالخط ، فكان بعض النساخ جاهلاً ، وبعضهم غافلاً وساهياً)] الفارق بين المخلوق والخالق ص 31
[وقال هورن فى الباب الثانى من القسم الثانى من المجلد الرابع من تفسيره المطبوع سنة 1822 ما نصه: (الحالات التى وصلت إلينا من بدء زمان تأليف الأناجيل من قدماء مؤرخى الكنيسة بتراء وغير معينة ، ولا توصلنا إلى أمر معين. والمشايخ القدماء الأولون صدقوا الروايات الواهية وكتبوها. وقبل الذين جاؤوا من بعدهم مكتوبهم تعظيماً لهم. وهذه الروايات الصادقة والكاذبة وصلت من كاتب إلى كاتب آخر ، وتعذر نقدها بعد انقضاء المدة)] الفارق بين المخلوق والخالق ص 33
[وقال لاردنر فى تفسيره فى المجلد الخامس هكذا: (حكم على الأناجيل المقدسة لأجل جهالة مصنفيها بأنها ليست حسنة ، بأمر السلطان “أناسطيوس” فى الأيام التى كان حاكماً فى القسطنطينية فصححت مرة أخرى)] الفارق بين المخلوق والخالق ص 33
المفضلات